للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

رأيت رؤيا، قال: خَيْرًا رَأيْتَ وخَيْرًا يَكُونُ" وفي رواية "خَيْرًا تَلْقاهُ، وَشَرًّا تَوَقَّاهُ، خَيْرًا لَنا، وَشَرًّا على أعْدَائِنا، والحَمْدُ لِلَّهِ رَبّ العالَمِينَ".

٦٧ ـ بابُ الحَثّ على الدًّعاء والاستغفارِ في النصفِ الثاني من كلِّ ليلة

[١/ ٢٦٦] روينا في صحيحي البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يَنْزِلُ رَبُّنا كُلَّ لَيْلَةٍ إلى السَّماءِ الدُّنْيا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْل الآخِر فَيَقُولُ مَنْ يَدْعُونِي فأسْتَجِيبَ لَهُ؟ مَنْ يَسْألُني فأُعْطِيَهُ؟ مَنْ يَسْتَغْفِرُني فَأَغْفِر لَهُ؟ " وفي رواية لمسلم "يَنزِلُ اللَّهُ سُبْحانَهُ وَتَعالى إلى السَّماءِ الدُّنْيا كُلَّ لَيْلَةٍ حِينَ يَمْضِي ثُلُثُ اللَّيْلِ الأوَّلُ فَيَقُولُ: أنا المَلِكُ أنا المَلِكُ، مَنْ ذَا الَّذي يَدْعُونِي فَأسْتَجِيبَ لَهُ؟ مَنْ ذَا الَّذي يَسألُنِي فأُعْطِيَهُ؟ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَغْفِرُنِي فأغْفِرَ لَهُ، فَلا يَزَالُ كَذَلِكَ حتَّى يُضِيءَ الفَجْرُ". وفي رواية"إِذَا مَضَى شَطْرُ اللَّيْلِ أوْ ثُلُثَاهُ".


= فائدة: قال الشيخ ابن حجر الهيتمي في تذكرته المسماة بـ "طرف الفوائد وظرف الفرائد": حاصل ماذُكر من آداب الرؤيا الصالحة ثلاثة:
١ـ حمد الله عليها. ٢ـ الاستبشار بها. ٣ـ الإِخبار بها؛ لكن لمن يحب دون من يكرهه.
وآداب الرؤيا المكروهة أربعة:
١ـ التعوّذ بالله من شرّها. ٢ـ ومن شر الشيطان. ٣ـ أن يتفل حين يستيقظ من نومه. ٤ـ ولا يذكرها لأحد أصلًا. وزاد البخاري ومسلم.٥ـ الصلاة. وزاد مسلم:٦ـ التحوّل من جنبه الذي كان عليه. وذكر ابن علاّن:٧ـ قراءة آية الكرسي. (الفتوحات الربانية ٣/ ١٨٦).
[٢٦٦] البخاري (٧٤٩٤) ومسلم (٧٥٨). قال الحافظ ابن حجر: ويفيد الحديث أن آخر الليل أفضل للدعاء والاستغفار، ويشهد له قوله تعالى: {والمستغفرين بالأسحار}، وأن الدعاء في ذلك الوقت مُجاب. ولا يعترض على ذلك بتخلّفه عن بعض الدّاعين، لأن سبب التخلّف وقوع الخلل في شرط من شروط الدعاء ...

<<  <   >  >>