للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٢٨ ـ بابُ النهي عن المَنِّ بالعَطِيَّةِ ونحوِها

قال الله تعالى: {يا أيُّهَا الذينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بالمَنِّ وَالأذَى} [البقرة:٢٦٤] قال المفسرون: أي لا تُبطلوا ثوابَها.

[١/ ٩١٥]ـ وروينا في صحيح مسلم، عن أبي ذرّ رضي الله عنه،

عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "ثَلاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَلا يُزَكِّيهمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ"، قال: فقرأها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ثلاثَ مَرَّاتٍ، قال أبو ذرّ: خابُوا وخَسِروا مَن هم يا رسولَ الله؟! قال: "المُسْبِلُ، وَالمَنَّانُ، وَالمُنْفِقُ سِلْعَتَهُ بالْحَلِفِ الكاذِبِ".

٣٢٩ ـ بابُ النَّهي عن اللَّعْن

[١/ ٩١٦] روينا في صحيحي البخاري ومسلم، عن ثابت بن الضحَّاك رضي الله عنه، وكان من أصحاب الشجرة قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَعْنُ المُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ".

[٢/ ٩١٧] وروينا في صحيح مسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه؛

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يَنْبَغِي لِصِدِّيقٍ أنْ يَكُونَ لَعَّانًا".

[٣/ ٩١٨] وروينا في صحيح مسلم أيضًا، عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يَكُونُ اللَّعَّانُونَ شُفَعاءَ وَلا شُهَدَاءَ يَوْمَ القِيامَةِ".


[٩١٥] مسلم (١٠٦) وفي رواية لمسلم "المسبلُ إزارَه" أي المسبل إزاره وثوبه أسفل من الكعبين للخيلاء.
[٩١٦] البخاري (٦٠٤٤)، ومسلم (١١٠).
[٩١٧] مسلم (٢٥٩٧).
[٩١٨] مسلم (٢٥٩٨)، وفيه: أن مَن يعتاد لعن الناس في الدنيا فاسق، لا تُقبل شهادته ولا شفاعته يوم القيامة.

<<  <   >  >>