للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذُنُوبي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي وللْمُحَلِّقِينَ والمُقَصِّرِينَ، يا وَاسِعَ المَغْفِرَةِ! آمِين. وإذا فرغ من الحلق كبَّر وقال: الحَمْدُ لِلَّهِ الذي قَضَى عَنَّا نُسُكَنا؛ اللَّهُمَّ زِدْنا إيمَانًا وَيَقِينًا وَتَوْفِيقًا وَعَونًا، وَاغْفِرْ لَنَا ولآبائِنا وأُمَّهاتِنا والمُسْلِمينَ أجْمَعِينَ.

[فصل]: في الأذكار المستحبة بمِنىً في أيام التشريق.

[٣/ ٤٩٠] روينا في صحيح مسلم، عن نُبَيْشَةَ الخير (١) الهذليِّ الصحابي رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيَّامُ التَّشْرِيقِ (٢) أيَّامُ أكْلٍ وَشُرْبٍ وَذْكْرِ اللَّهِ تَعالى". فيُستحبّ الإِكثار من الأذكار، وأفضلُها قراءة القرآن. والسنّة أن يقف في أيام الرمي كل يوم عند الجمرة الأولى إذا رماها، ويستقبل الكعبة، ويحمَد الله تعالى، ويُكبِّر، ويُهلِّلُ، ويُسبِّح، ويدعو مع حضور القلب وخشوع الجوارح، ويَمكثُ كذلك قدرَ قراءة سورة البقرة، ويفعلُ في الجمرة الثانية وهي الوسطى كذلك، ولا يقفُ عند الثالثة، وهي جمرة العقبة.

[فصل]: وإذا نفرَ من مِنىً فقد انقضى حجُّه ولم يبقَ ذكرٌ يتعلَّق


[٤٩٠] مسلم (١١٤١) وفيه "وذكر لله".

(١) عن نبيشة الخير: هو بالنون فموحدة فتحتية فشين معجمة مصغّر، يقال فيه نبيشة الخير بن عبد الله الهذلي، ويقال نبيشة بن عمرو بن عوف روى أنه دخل على النبيّ صلى الله عليه وسلم وعنده أسارى فقال: يا رسول الله! إما أن تفاديهم وإما أن تمنّ عليهم، فقال: "أمرت بخير، أنت نبيشة الخير" روى عنه مسلم هذا الحديث، ولم يروِ عنه البخاري شيئًا، وخرّج عنه الأربعة، وهو الراوي حديث "مَن أكل في قصعة ثم لحسها استغفرتْ له القصعةُ" الفتوحات ٥/ ٢٥
(٢) "أيام التشريق": قال الأبيّ نقلًا عن عياض: هي عند الأكثر الثلاثة بعد يوم النحر، وقيل: هي أيام النحر، وسُمِّيت بذلك لصلاة العيد فيها عند شروق الشمس أول يوم منها، وهذا يقتضي دخول النحر فيها، ويقتضيه أيضًا قوله: أيام أكل وشرب. المصدر السابق ٥/ ٢٥

<<  <   >  >>