للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

إني حَفِيظٌ عَلِيمٌ} [يوسف:٥٥] وقال شعيب صلى الله عليه وسلم: {سَتَجِدُنِي إنْ شاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ} [القصص:٢٧].

[١/ ٦٩٦] وقال عثمان رضي الله عنه حين حُصر ما رويناه في صحيح البخاري أنه قال:

ألستم تعلمون أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ جَهّزَ جَيْشَ العُسْرَةِ فَلَهُ الجَنَّةُ؟ " فجهّزتهم، ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ حَفَرَ بِئرَ رُومَة فَلَهُ الجَنَّةُ" فحفرتها؟ فصدّقوه بما قاله.

[٢/ ٦٩٧] وروينا في صحيحيهما، عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه

أنه قال حين شكاه أهل الكوفة إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقالوا: لا يُحسن يصلي، فقال سعد: والله إنّي لأول رجل من العرب رمى بسهم في سبيل الله تعالى، ولقد كنّا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر تمام الحديث.

[٣/ ٦٩٨] وروينا في صحيح مسلم، عن عليّ رضي الله عنه قال:

والذي فلق الحبَّة وبرأَ النسمةَ، إنه لعهدُ النبيّ صلى الله عليه وسلم إليّ "أنه لا يحبني إلا مؤمنٌ ولا يبغضني إلا منافق".

قلتُ: بَرَأَ مهموز معناه خلق؛ والنسمة: النفس.


[٦٩٦] البخاري (٢٧٧٨)، ومعنى "من جهز جيش العسرة". التجهيز: تهيئة الأسباب، والمراد من العسرة وهي بالمهملتين ضد اليسرة: غزوة تبوك، سميت بذلك لأنها كانت في زمن شدّة الحرّ وجدب البلاد وإلى شقة بعيدة وعدد كثير، فجهز عثمان سبعمئة وخمسين بعيرًا وخمسين فرسًا، وقيل غير ذلك، وجاء إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم بألف دينار. ومعنى "من حفر بئرَ رُومة" هي بضم الراء وسكون الواو، لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة لم يكن بها ماء عذب غير بئر رومة، فقال: "مَن اشترى بئر رومة" أو قال "من حفرَها فله الجنة" فحفرها واشتراها بعشرين ألف درهم وسبَّلَها على المسلمين، ذكره الكرماني وغيره.
[٦٩٧] البخاري (٣٧٢٨)، ومسلم (٢٩٦٦)، والترمذي (٢٣٦٦) و (٢٣٦٧).
[٦٩٨] مسلم (٧٨)، وفيه "إنه لعهدُ النبيِّ الأميِّ صلى الله عليه وسلم".

<<  <   >  >>