للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢/ ٩٠٢] وروينا في صحيحي البخاري ومسلم، في حديث عِتبان بكسر العين على المشهور، وحُكِي بضمِّها رضي الله عنه في حديثه الطويل المشهور قال:

قام النبيّ صلى الله عليه وسلم يُصلِّي، فقالوا: أين مالك بن الدُّخْشُم؟ فقال رجل: ذلك منافق لا يُحِبّ اللَّهَ ورسولَه، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: "لا تَقُلْ ذلكَ، ألا تَرَاهُ قَدْ قالَ لا إِلهَ إِلَاّ اللَّهُ، يُرِيدُ بِذلكَ وَجْهَ اللَّهِ؟ ".

[٣/ ٩٠٣] وروينا في صحيح مسلم، عن الحسن البصري رحمه الله:

أن عائذ بن عمرو وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم دخلَ على عُبيد الله بن زياد فقال: أي بنيّ إني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنَّ شَرَّ الرِّعَاء الحُطَمَةُ، فإيَّاكَ أنْ تَكُونَ مِنْهُمُ، فقال له: اجلسْ، فإنما أنتَ من نُخالة أصحابِ محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، فقال: وهل كانتْ لهم نخالةٌ؟ إنما كانت النُّخَالةُ بعدَهم وفي غيرِهم.

[٤/ ٩٠٤] وروينا في صحيحيهما، عن كعب بن مالك رضي الله عنه في حديثه الطويل في قصة توبته قال:

قال النبيّ صلى الله عليه وسلم وهو جالسٌ في القوم بتبوك "ما فَعَلَ كَعْبُ بْنُ مالِكٍ؟ " فقال رجلٌ من بني سَلمة: يا رسول الله! حبسَه بُرداهُ والنظرُ في عِطْفَيْه، فقال له مُعاذُ بن جبل رضي الله عنه: بئسَ ما قلتَ، والله يا رسولَ الله! ما علمنا عليه إلا خيرًا، فسكتَ رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قلت: سَلِمة بكسر اللام؛ وعِطْفاه: جانباه، وهو إشارة إلى إعجابه بنفسه.


[٩٠٢] البخاري (٤٢٥)، ومسلم (٣٣).
[٩٠٣] مسلم (١٨٣٠) وهو في المسند ٥/ ٦٤. "والحُطَمة": هو العنيف برعاية الإِبل.
[٩٠٤] البخاري (٤٤١٨)، ومسلم (٢٧٦٩).

<<  <   >  >>