للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- وعن ثابت البناني، قال: «ذكر أنس بن مالك سبعين رجلًا من الأنصار، كانوا إذا جنهم الليل آووا إلى معلم لهم بالمدينة يبيتون يدرسون القرآن، فإذا أصبحوا فمن كانت عنده قوة أصاب من الحطب واستعذب من الماء، ومن كانت عنده سعة أصابوا الشاة فأصلحوها، فكانت تصبح معلقة بحجر رسول الله » (١).

- وعن أبي البختري، قال: «قالوا لعلي: حدثنا عن أصحاب محمد رسول الله ، قال: عن أيهم؟ قالوا: أخبرنا عن عبد الله بن مسعود، قال: «عَلِم القرآن والسنة ثم انتهى، وكفى بذلك علمًا» (٢). وسئل علي بن أبي طالب عن ابن مسعود، فقال: «قرأ القرآن ثم وقف عنده، وكفى به» (٣).

- وقال ابن مسعود: «إنَّ هذا القرآن مأدبة الله، فمن استطاع أن يتعلم منه شيئًا فليفعل، فإن أصفر البيوت من الخير الذي ليس فيه من كتاب الله شيء، وإن البيت الذي ليس فيه من كتاب الله شيء كخراب البيت الذي لا عامر له، وإن الشيطان يخرج من البيت الذي تسمع فيه سورة البقرة» (٤).

- وكان أبو الدرداء يقول: «إنَّ مما أخشى عليكم زلة العالم، وجدال منافق بالقرآن، والقرآن حق، وعلى القرآن منار كمنار الطريق، ومن لم يكن غنيًّا من الدنيا فلا دنيا له» (٥).


(١) حلية الأولياء: (١/ ١٢٣).
(٢) حلية الأولياء: (١/ ١٢٩).
(٣) حلية الأولياء: (١/ ١٢٩).
(٤) حلية الأولياء: (١/ ١٣٠).
(٥) حلية الأولياء: (١/ ٢١٩).

<<  <   >  >>