للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «إنَّ لله أهلين من الناس»، قالوا: يا رسول الله من هم؟ قال: «أهلُ القرآن هم أهل الله وخاصته» (١).

وفي هذا الحديث بيانٌ لمنزلة حفاظ القرآن والعاملين به والداعين إليه، وهم أولياء الله والمختصون به اختصاص أهل الإنسان به.

فهل تريد أن تكون من أهل الله؟! دونك الكتاب فانهل.

ومن حثه على التعاهد مرغبًا فيه؛ بيان منزلة صاحب القرآن في الآخرة كما جاء عن عبد الله بن عمرو ، عن النبي قال: «يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتِّل في الدنيا؛ فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها» (٢).

ففي هذا الحديث بيان لمنزلة صاحب القرآن الذي كان في الدنيا يلازم القرآن بالتلاوة والعمل، فيقال له عند دخوله الجنة: اقرأ واصعد في درجات الجنة، واقرأ بالترتيل ولا تستعجل بالقراءة كما كنت ترتل في الدنيا من تجويد الحروف ومعرفة الوقوف (٣).

وعن أبي أمامة الباهلي، قال: سمعت رسول الله ، يقول: «اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة


(١) رواه أحمد في مسنده: (٣/ ١٢٧)؛ وابن ماجه: (٢١٥)؛ والنسائي في الكبرى: (٨٠٣١)، (٣٢٠٦)، وهو صحيح.
(٢) رواه أحمد في مسنده: (٢/ ١٩٢)، وأبو داود: (١٤٦٤)، والترمذي: (٢٩١٤)، وقال: «حسن صحيح»، والنسائي في الكبرى: (٨٠٥٦).
(٣) انظر، تحفة الأحوذي، للمباركفوري: (٨/ ١٨٦ - ١٨٧).

<<  <   >  >>