قال أبو عبيد الهروي: الصوى: الأعلام المنصوبة من الحجارة في المفازة المجهولة، يستدل بها على الطريق، واحدتها صوة كقوة، أراد أن للإسلام طرائق وأعلاما يهتدى بها. انتهى.
قال البغوي رحمه الله تعالى: الصراط المستقيم هو الإسلام.
وقال في قوله تعالى: ﴿وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ﴾ [النحل: ٩]: القصد من السبيل دين الإسلام.
وذكر ابن كثير هذا القول عن السدي.
وقال الله تعالى: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ﴾ [الأنعام: ١٥٣].
قال ابن جرير رحمه الله تعالى: هو الإسلام الذي وصى به الأنبياء، وأمر به الأمم قبلكم. ثم روى بسنده عن ابن زيد قال: سبيله الإسلام، وصراطه الإسلام، نهاهم أن يتبعوا السبل سواه، فتفرق بكم عن سبيله عن الإسلام.
وروى الإمام أحمد، والترمذي، والنسائي، والآجري، عن النواس بن سمعان ﵁ أن النبي ﷺ قال:«ضرب الله مثلا صراطا مستقيما ..» الحديث، وفيه:«فالصراط الإسلام» قال الترمذي: حسن غريب.
وقال عاصم الأحول: قال أبو العالية: تعلموا الإسلام، فإذا تعلمتموه