كتاب غربة الإسلام

فصل: تعويج الصفوف وترك الفرج فيها - تكليف من يقوم بإقامة الصفوف - ج: 2 - ص: 703

وروى البخاري في صحيحه من حديث أنس ﵁ نحو ذلك.

وفي رواية لأبي داود عن النعمان بن بشير ﵄ قال: كان رسول الله ﷺ «يسوي صفوفنا إذا قمنا للصلاة، فإذا استوينا كبر».

وروى الإمام مالك في موطئه، عن نافع مولى ابن عمر ﵄ أن عمر بن الخطاب ﵁ كان يأمر بتسوية الصفوف، فإذا جاءوه فأخبروه أن قد استوت كبر.

وروى أيضا عن أبي سهيل نافع بن مالك الأصبحي، عن أبيه قال: كنت مع عثمان بن عفان، فقامت الصلاة وأنا أكلمه في أن يفرض لي، فلم أزل أكلمه وهو يسوي الحصباء بنعليه، حتى جاءه رجال قد كان وكلهم بتسوية الصفوف فأخبروه أن الصفوف قد استوت، فقال لي: استو في الصف، ثم كبر.

وروى أيضا عن أبي النضر مولي عمر بن عبيد الله، عن مالك بن أبي عامر -وهو جد الإمام مالك- أن عثمان ﵁ كان لا يكبر حتى يأتيه رجال قد وكلهم بتسوية الصفوف، فيخبرونه أن قد استوت، فيكبر.

ورواه الشافعي في مسنده عن مالك.

وقال الإمام أحمد رحمه الله تعالى في كتاب (الصلاة): جاء عن عمر أنه كان يقوم مقام الإمام، لا يكبر حتى يأتيه رجل قد وكله بإقامة الصفوف، فيخبره أنهم قد استووا فيكبر.

وجاء عن عمر بن عبد العزيز مثل ذلك.