ومن الأفعال السيئة الالتفات في الصلاة، فينبغي التحذير منه، والإنكار على من فعله؛ لما رواه الترمذي في جامعة، والطبراني في المعجم الصغير، عن أنس ﵁ قال: قال لي رسول الله ﷺ: «يا بني، إياك والالتفات في الصلاة، فإن الالتفات في الصلاة هلكة، فإن كان لابد ففي التطوع، لا في فريضة» قال الترمذي: هذا حديث حسن.
وروى الإمام أحمد، والبخاري، وأهل السنن إلا ابن ماجة، عن عائشة ﵂ قالت: سألت رسول الله ﷺ عن الالتفات في الصلاة فقال: «هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد».
وروى الإمام أحمد أيضًا، وأبو داود، والنسائي، والحاكم عن أبي ذر ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «لا يزال الله مقبلا على العبد وهو في صلاته ما لم يلتفت، فإذا التفت انصرف عنه» قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الحافظ الذهبي في تلخيصه.
وفي حديث الحارث الأشعري ﵁، عن النبي ﷺ أنه قال:«إن يحيى بن زكريا ﵉ قال لبني إسرائيل: وآمركم بالصلاة، فإن الله ينصب وجهه قبل عبده ما لم يلتفت، فإذا صليتم فلا تلتفتوا» رواه الإمام أحمد، والترمذي، وابن ماجة، والطبراني، والحاكم، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
قال محمد بن إسماعيل -يعني البخاري-: الحارث الأشعري له