للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن القيم رحمه الله تعالى في الكافية الشافية:

وكذلك الإرجاء حين تقر بالـ … معبود تصبح كامل الإيمان

فارم المصاحف في الحشوش وخرب الـ … بيت العتيق وجد في العصيان

واقتل إذا ما استطعت كل موحد … وتمسحنْ بالقس والصلبان

واشتم جميع المرسلين ومن أتوا … من عنده جهراً بلا كتمان

وإذا رأيتَ حجارة فاسجد لها … بل خر للأصنام والأوثان

وأُقرّ أن الله ﷻ … هو وحده الباري لذي الأكوان

وأقر أن رسوله حقا أتى … من عنده بالوحي والقرآن

فتكون حقاً مؤمناً وجميع ذا … وزر عليك وليس بالكفران

هذا هو الإرجاء عند غلاتهم … من كل جهمي أخي الشيطان

وقد روى ابن أبي حاتم في مناقب الشافعي: حدثنا أبي، حدثنا الميموني، حدثنا أبو عثمان ابن الشافعي، سمعت أبي يقول ليلة للحميدي: ما يحتج عليهم -يعني أهل الإرجاء- بآية أحج من قوله تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ﴾ [البينة: ٥].

وقال أبو نعيم في الحلية: حدثنا عبد الله بن محمد بن يعقوب، حدثنا أبو حاتم قال: سمعت الربيع يحكي عن الشافعي قال: ما أعلم في الرد على المرجئة شيئا أقوى من قول الله تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ﴾.

قلت: ومن أقوى ما يُرد به على المرجئة أيضا قول الله تعالى: ﴿إِنَّ