بيمينه ثم التفت فقال:«اعتدلوا سووا صفوفكم» ثم أخذه بيساره فقال: «اعتدلوا سووا صفوفكم».
وفي سنن النسائي، عنه ﵁ أن النبي ﷺ كان يقول:«استووا، استووا، استووا، فوالذي نفسي بيده إني لأراكم من خلفي كما أراكم من بين يدي».
وفي المسند، وصحيح مسلم، وسنن النسائي، وابن ماجة، عن أبي مسعود ﵁ قال: كان رسول الله ﷺ يمسح مناكبنا في الصلاة ويقول: «استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم، لِيَلِنِي منكم أولو الأحلام والنهى، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم».
وفي المسند، وسنن أبي داود، والترمذي، عن عبد الله بن مسعود ﵁ عن النبي ﷺ قال:«لِيَلِنِي منكم أولوا الأحلام والنهى، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم، وإياكم وهيشات الأسواق» قال الترمذي: حديث حسن غريب.
وقد رواه مسلم في صحيحه، وليس عنده «ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم».
قال الخطابي:«هيشات الأسواق» ما يكون فيها من الجلبة وارتفاع الأصوات، وما يحدث فيها من الفتن، وأصله من الهوش وهو الاختلاط، يقال: تهاوش القوم إذا اختلطوا، ودخل بعضهم في بعض، وبينهم تهاوش أي اختلاط واختلاف. انتهى.
قال الحافظ ابن حجر: المراد بتسوية الصفوف: اعتدال القائمين بها