ومما يقع من كثير من الجُهَّال أن يصلي أحدهم منفردًا خلف الصف.
وقد أنكر النبي ﷺ على من رآه يصلي فذا خلف الصف، وأمره أن يعيد الصلاة؛ قال علي بن شيبان ﵁: خرجنا حتى قدمنا على النبي ﷺ فبايعناه وصلينا خلفه، قال: ثم صلينا وراءه صلاة أخرى، فقضى الصلاة، فرأى رجلاً فردًا يصلي خلف الصف، قال: فوقف عليه نبي الله ﷺ حتى انصرف قال: «استقبل صلاتك، لا صلاة للذين خلف الصف» رواه الإمام أحمد، وابن ماجة وهذا لفظه، وأشار إليه الترمذي في جامعه.
وفي رواية أحمد فقال له:«استقبل صلاتك، فإنه لا صلاة لفرد خلف الصف».
ورواه ابن حبان في صحيحه ولفظه قال: صليت خلف رسول الله ﷺ، فلما قضي رسول الله ﷺ صلاته نظر إلى رجل خلف الصف وحده، فقال النبي ﷺ:«هكذا صليت؟» قال: نعم، قال:«فأَعِد صلاتك، فإنه لا صلاة لفرد خلف الصف وحده».
وفي المسند، والسنن إلا النسائي، عن وابصة بن معبد ﵁ أن رسول الله ﷺ رأى رجلا يصلي خلف الصف وحده «فأمره أن يعيد الصلاة».