غير معذورين بنومهم عن الصلاة قول النبي ﷺ:«أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوًا، ولقد هممتُ أن آمر بالصلاة فتقام، ثم آمر رجلا فيصلي بالناس، ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار» الحديث، فلو كان للمتهاون بالصلاة أدنى عذر لعذرهم النبي ﷺ ولم يهم بتحريق بيوتهم عليهم.
الوجه الثاني: أن النبي ﷺ كان يكره النوم قبل العشاء الآخرة، والحديث بعدها، وينهى عنه، كما في الصحيحين، ومسند الإمام أحمد، والسنن الأربع، من حديث أبي برزة الأسلمي ﵁ أن النبي ﷺ:«كان يكره النوم قبلها والحديث بعدها».
وقال أبو داود في سننه: باب النهي عن السمر بعد العشاء: حدثنا مسدد، أخبرنا يحيي، عن عوف قال: حدثني أبو المنهال، عن أبي برزة ﵁ قال:«كان رسول الله ﷺ ينهى عن النوم قبلها، والحديث بعدها» إسناده صحيح.
وقد خرج البخاري رحمه الله تعالى بهذا الإسناد بعينه حديث أبي برزة مطولاً في باب ما يكره من السمر بعد العشاء.
وقد رواه الإمام أحمد، عن وكيع، عن إبراهيم بن طهمان، عن أبي المنهال، عن أبي برزة ﵁ قال:«نهى رسول الله ﷺ عن النوم قبلها والحديث بعدها» إسناده صحيح على شرط الشيخين.
ورواه الطبراني في معجمه الصغير، من طريق سوار بن عبد الله القاضي، عن أبي المنهال، عن أبي برزة الأسلمي ﵁ أن النبي ﷺ: «نهى عن