للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى: وكان معبد ممن خرج مع ابن الأشعث، فعاقبه الحجاج عقوبة عظيمة بأنواع العذاب ثم قتله.

وقال سعيد بن عفير: بل صلبه عبد الملك بن مروان في سنة ثمانين بدمشق ثم قتله. انتهى.

وأما غيلان فقتله هشام بن عبد الملك، وصلبه على باب دمشق، ذكر ذلك عبد الله ابن الإمام أحمد في كتاب "السنة"، وأبو بكر الآجري في كتاب "الشريعة".

وروى مالك في الموطأ عن عمه أبي سهيل بن مالك أنه قال: كنت أسير مع عمر بن عبد العزيز فقال: ما رأيك في هؤلاء القدرية؟ فقلت: رأيي أن تستتيبهم، فإن قبلوا وإلا عرضتهم على السيف، فقال عمر بن عبد العزيز: وذلك رأيي، قال مالك: وذلك رأيي.

وروى أبو نعيم في الحلية، عن سعيد بن عبد الجبار قال: سمعت مالك بن أنس يقول: رأيي فيهم أن يُستتابوا، فإن تابوا وإلا قُتلوا؛ يعني القدرية.

قلت: ولم يزل مذهب القدرية الذين سماهم النبي مجوس هذه الأمة ساريا في كثير من المنتسبين إلى الإسلام منذ آخر عصر الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين إلى زماننا هذا.

وقد انتدب في هذه الأزمان لتقرير قول القدرية النفاة، ونشره عدو الله صاحب الأغلال، الجامع للكثير من أشتات الكفر والضلال، ولولا