للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فصل

وأما النفاق الأصغر فهو نفاق العمل.

قال الحسن رحمه الله تعالى: كان يقال: النفاق اختلاف السر والعلانية، والقول والعمل، والمدخل والمخرج، وكان يقال: أُسُّ النفاق الذي بني عليه الكذب.

وروى الإمام أحمد في الزهد، عن الحسن أنه قال: الكذب جماع النفاق.

ورُوي عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب Object وأرضاه أنه قال على المنبر: إن أخوف ما أخاف عليكم المنافق العليم، قالوا: كيف يكون المنافق عليما؟! قال: يتكلم بالحكمة، ويعمل بالجور، أو قال: المنكر.

وروى الإمام أحمد في مسنده، عن أبي عثمان النهدي قال: إني لجالس تحت منبر عمر وهو يخطب الناس، فقال في خطبته: سمعت رسول الله Object يقول: «إن أخوف ما أخاف على هذه الأمة كل منافق عليم اللسان» إسناده جيد.

وروي نحوه من حديث عمران بن حصين Object عن النبي Object. أخرجه الطبراني في الكبير، والبزار، وابن حبان في صحيحه.

وفي الصحيحين عن أبي هريرة Object عن النبي Object قال: «آية المنافق ثلاث؛ إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان».

وفي رواية لمسلم: «آية المنافق ثلاث، وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم».