للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شوذب، عن محمد بن جحادة، عن سلمة بن كهيل، عن الهذيل بن شرحبيل قال: قال عمر بن الخطاب : لو وزن إيمان أبي بكر بإيمان أهل الأرض لرجح به. سمعت أبي يحدث عن هارون فذكر مثله.

وأما الاستثناء في الإيمان فقال أبو بكر الآجري: حدثني أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي قال: حدثنا أبو بكر الأثرم قال: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل سئل عن الاستثناء في الإيمان، ما تقول فيه؟ قال: أما أنا فلا أعيبه.

قال أبو عبد الله: إذا كان تقول إن الإيمان قول وعمل، واستثناء مخافة واحتياطا ليس كما يقولون على الشك، أفما تستثني للعمل؟ قال الله ﷿: ﴿لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ﴾ فهذا استثناء بغير شك، وقال النبي : «إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله ﷿» قال: هذا كله تقوية للاستثناء في الإيمان.

وقال الآجري أيضا: حدثنا جعفر الصندلي قال: حدثنا الفضل بن زياد قال: سمعت أبا عبد الله يعجبه الاستثناء في الإيمان، فقال له رجل: إنما الناس رجلان مؤمن وكافر، فقال أبو عبد الله: فأين قوله تعالى: ﴿وَآَخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ﴾؟!

قال: وسمعت أبا عبد الله يقول: سمعت يحيى بن سعيد يقول: ما أدركت أحدا إلا على الاستثناء.

قال: وسمعت أبا عبد الله مرة أخرى يقول: سمعت يحيى يقول: ما