للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فصل

في التحذير من أشياء يفعلها كثير من الجهال والمتهاونين بشأن الصلاة،

وبيان ما ورد فيها من النهي الأكيد والوعيد الشديد.

فمن ذلك مسابقة الإمام في الركوع والسجود والخفض والرفع، أو موافقته في هذه الأفعال.

وما أكثر من يفعل ذلك في زماننا، وما أقل من ينكر ذلك عليهم، وقد قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى في كتاب (الصلاة): ليس لمن يسبق الإمام صلاة، بذلك جاء الحديث عن النبي وعن أصحابه رضوان الله عليهم أجمعين؛ جاء الحديث عن النبي أنه قال: «أما يخشى الذين يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار؟!» وذلك لإساءته في صلاته؛ لأنه لا صلاة له، ولو كانت له صلاة لرجا له الثواب، ولم يخف عليه العقاب أن يحول الله رأسه رأس حمار.

قلت: وهذا الحديث الذي ذكره الإمام أحمد رحمه الله تعالى مخرج في الصحيحين، والمسند، والسنن، وغيرها من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله : «أما يخشى أحدكم -أو ألا يخشى أحدكم- إذا رفع رأسه قبل الإمام؛ أن يجعل الله رأسه رأس حمار، أو يجعل الله صورته صورة حمار» هذا لفظ البخاري.

وفي رواية لمسلم: «أن يجعل الله وجهه وجه حمار».

ورواه الطبراني، وابن حبان في صحيحه ولفظهما: «ما يُؤمّن أحدكم إذا