للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي سنن ابن ماجة، عن ابن عباس عن رسول الله قال: «ثلاثة لا ترتفع صلاتهم فوق رؤوسهم شبرًا؛ رجل أَمَّ قوما وهم له كارهون، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط، وأَخَوَان متصارمان».

وأما حديث طلحة بن عبيد الله ، فرواه الطبراني عنه أنه صلى بقوم، فلما انصرف قال: إني نسيت أن أستأمركم قبل أن أتقدم، أرضيتم بصلاتي؟ قالوا: نعم، ومن يكره ذلك؟! قال: إني سمعت رسول الله يقول: «أيما رجل أم قومًا وهم له كارهون لم تجاوز صلاته أذنيه».

وأما حديث عبد الله بن عمرو فرواه أبو داود وابن ماجة في سننيهما قال: إن رسول الله كان يقول: «ثلاثة لا يقبل الله منهم صلاة؛ من تقدم قومًا وهم له كارهون، ورجل أتى الصلاة دبارًا؛ والدبار أن يأتيها بعد أن تفوته، ورجل اعتبد محرره».

وأما حديث أبي أمامة ، فرواه الترمذي في جامعه قال: قال رسول الله : «ثلاثة لا تجاوز صلاتهم آذانهم؛ العبد الآبق حتى يرجع، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط، وإمام قوم وهم له كارهون» قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.

قلت: وفي الباب أيضا عن جنادة بن أبي أمية مرفوعًا: «من أَمَّ قومًا وهم له كارهون فإن صلاته لا تجاوز ترقوته» رواه الطبراني.

وفي سنن أبي داود، وصحيح ابن حبان، عن أبي سهلة السائب بن خلاد -من أصحاب النبي أن رجلا أَمَّ قومًا، فبصق في القبلة، ورسول الله ينظر، فقال رسول الله حين فرغ: «لا يصلي لكم»، فأراد بعد ذلك