للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذا قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية، يقتلون أهل الإسلام، ويدعون أهل الأوثان، لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد».

وروى الإمام أحمد، وأبو داود، والحاكم في مستدركه، عن أبي سعيد وأنس أن النبي قال: «سيكون في أمتي اختلاف وفرقة؛ قوم يحسنون القيل ويسيئون الفعل، يَقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ثم لا يرجعون حتى يرتد السهم على فُوقه؛ هم شر الخلق والخليقة، طوبى لمن قتلهم أو قتلوه، يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء، من قاتلهم كان أولى بالله منهم» قالوا: يا رسول الله، ما سيماهم؟ قال: «التحليق».

وقد رواه الحاكم أيضا من حديث أنس وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وأقره الحافظ الذهبي في تلخيصه.

وروى الإمام أحمد أيضا، والبخاري، وعبد الله ابن الإمام أحمد في كتاب "السنة" عن أبي سعيد عن النبي قال: «يخرج ناس من قبل المشرق ويَقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم إلى فُوقه» قيل: ما سيماهم؟ قال: «سيماهم التحليق»، أو قال: «التسبيد».