للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وآذاك وعاداك، فإن معاداته لك اليوم أهون من تعلقه بك غدًا وخصومته إياك بين يدي الجبار ودحضه حجتك في ذلك المقام العظيم، فاحتمل الشتمة اليوم لله وفي الله لعلك تفوز غدًا مع النبيين والتابعين لهم في الدين. انتهى ملخصًا.

وحديث «لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد» رواه الدارقطني من حديث جابر بن عبد الله قال: فقد النبي قومًا في الصلاة فقال: «ما خلفكم عن الصلاة؟» قالوا: لحاء كان بيننا، فقال: «لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد» وفي رواية: «لا صلاة لمن سمع النداء ثم لم يأتِ إلا من علة».

وفي سنن الدارقطني أيضًا، ومستدرك الحاكم، عن أبي هريرة أن رسول الله قال: «لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد».

قال شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى: وأما قوله: «لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد» فهذا اللفظ قد قيل: إنه لا يحفظ عن النبي ، وذكر عبد الحق الإشبيلي أنه رواه بإسناد كلهم ثقات، وبكل حال فهو مأثور عن علي .

قلت: وسيأتي حديث علي قريبًا.

وأما حديث «من سمع المؤذن فلم يجبه فلا صلاة له إلا من عذر» فقد رواه أبو داود، وابن ماجة، وابن حبان في صحيحه، والدارقطني في سننه, والحاكم في مستدركه، من حديث ابن عباس قال:

قال رسول الله : «من سمع المنادي فلم يمنعه من اتِّباعه عذر» قالوا: