للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اليوم الثالث بأخاديد فخُدَّت، وأضرم فيها النار، ثم قذفهم فيها، وأما السبابة فإنه لما بلغه أن ابن سبأ يسب أبا بكر وعمر طلب قتله، فهرب إلى قرقيسيا، وأما المفضلة فقال: لا أوتى بأحد يفضلني على أبي بكر وعمر إلا جلدته حد المفتري. انتهى.

قلت: وما زالت سموم ابن سبأ وأمثاله من الزنادقة الملحدين تنتشر في الأرض، وتفتك في هذه الأمة فتكا ذريعا، حتى تركت الأكثرين صرعى بأمراض الشرك والشكوك والشبهات، بل كثير من المستجيبين لهم في زماننا وقبله قد انسلخوا من الدين بالكلية، وقاموا في صف إبليس وجنوده يحاربون الإسلام وأهله بأيديهم وألسنتهم، وينشرون الكتب والمقالات في ذم الإسلام وأهله، ومدح أعداء الدين وتبجيلهم، ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَابَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾.

وقد قال عبد الله ابن الإمام أحمد في "زوائد المسند": حدثني عثمان بن أبي شيبة، حدثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة قال: قلت للحسن بن علي : إن الشيعة يزعمون أن عليا يرجع، قال: كذب أولئك الكذابون، لو علمنا ذلك ما تزوج نساؤه، ولا قسمنا ميراثه.

وقد رواه الحاكم في مستدركه من طريق زهير بن معاوية قال: سمعت أبا إسحاق يحدث عن عمرو الأصم قال: قلت للحسن بن علي: إن هذه