للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ورواه أبو داود وابن ماجة بلفظ: «حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين، وحتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان».

ورواه الترمذي بلفظ: «حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين، وحتى يعبدوا الأوثان» وقال: هذا حديث صحيح.

ومثل ذلك حديث أبي هريرة أن رسول الله قال: «لا تقوم الساعة حتى يرجع ناس من أمتي إلى الأوثان يعبدونها من دون الله» رواه أبو داود الطيالسي.

ففي هذين الحديثين معجزة ظاهرة للنبي ؛ لكونه أخبر عما سيقع بعده، فوقع الأمر طبق ما أخبر به صلوات الله وسلامه عليه دائما إلى يوم الدين.

ومن المحزن جدا ما نسمعه كثيرا من دعاء غير الله تعالى في أشرف البقاع وأحبها إلى الله تعالى وفي أعظم الأيام عنده، فضلا عما نسمعه كثيرا فيما سوى ذلك من البقاع والأزمان، وكذلك ما نراه في كلام كثير من المنتسبين إلى العلم فضلا عن غيرهم من أنواع الشرك بالله تعالى، وصرف خالص حقه لبعض المخلوقين الذين لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا فضلا عن غيرهم، وكثير من الضُّلال قد اتخذوا البردة والهمزية، وما شابههما -مما هو مشتمل على الشرك بالله تعالى، وزيادة الغلو في المخلوقين- أورادا يحافظون عليها، ويعتنون بها أكثر مما يعتنون بالأوراد والأدعية المأثورة، بل الأوراد والأدعية المأثورة مهجورة عندهم، لا