وقال الحسن البصري رحمه الله تعالى: سأل رجل أبا الدرداء فقال: رحمك الله، لو أن رسول الله ﷺ بين أظهُرنا هل كان ينكر شيئا مما نحن عليه؟ فغضب واشتد غضبه فقال: وهل كان يعرف شيئا مما أنتم عليه!
وروى الإمام أحمد والبخاري والترمذي عن أنس ﵁ قال: ما أعرف شيئا مما كان على عهد رسول الله ﷺ! قيل: الصلاة، قال: أليس صنعتم ما صنعتم فيها؟!
وفي صحيح البخاري أيضا عن الزهري قال: دخلتُ على أنس بن مالك ﵁ بدمشق وهو يبكي فقلت له: ما يبكيك؟ فقال: لا أعرف شيئا مما أدركت إلا هذه الصلاة، وهذه الصلاة قد ضُيِّعت.
وروى الحافظ محمد بن وضاح بإسناده عن أنس ﵁ قال: ما أعرف منكم شيئا كنت أعهده على عهد رسول الله ﷺ! ليس قولكم لا إله إلا الله.
وروى ابن سعد في الطبقات عن ثابت البُناني قال: كنا مع أنس بن مالك ﵁ فأخَّر الحجَّاج الصلاة، فقام أنس يريد أن يكلمه، فنهاه إخوانه شفقة عليه منه، فخرج فركب دابته فقال في مسيره ذلك: والله ما أعرف شيئا مما كنا عليه على عهد النبي ﷺ إلا شهادة أن لا إله إلا الله، فقال رجل: فالصلاة يا أبا حمزة؟ قال: قد جعلتم الظهر عند المغرب، أفتلك كانت صلاة رسول الله ﷺ؟
وروى محمد بن وضاح بإسناده عن عبد الله بن عمرو ﵄ قال: لو أن رجلين من أوائل هذه الأمة خليا بمصحفيهما في بعض الأودية