للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في سنة ثمان وسبعين وستمائة.

قلت: وقلاوون هذا هو ابن عبد الله التركي، والصالحي نسبه إلى مولاه الملك الصالح نجم الدين أيوب الأيوبي.

ومن ضلال خواصهم وافتتانهم بالقبور، ما ذكره الإمام سعود بن الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود -قدس الله أرواحهم ونور ضرائحهم- في رسالته إلى سليمان باشا قال فيها: وقد رأينا لما فتحنا الحجرة الشريفة -على ساكنها أفضل الصلاة والسلام- عام اثنين وعشرين -يعني بعد المائتين والألف- رسالة لسلطانكم سليم، أرسلها إلى رسول الله يستغيث به ويدعوه، ويسأله النصر على الأعداء من النصارى وغيرهم، وفيها من الذل والخضوع والعبادة والخشوع ما يشهد بكذبكم، وأولها: من عُبيدك السلطان سليم، وبعد: يا رسول الله، قد نالنا الضر، ونزل بنا من المكروه ما لا نقدر على دفعه، واستولى عُبّاد الصلبان على عُبّاد الرحمن، نسألك النصر عليهم والعون عليهم، وأن تكسرهم عنا. وذكر كلاما كثيرا هذا معناه وحاصله، فانظر إلى هذا الشرك العظيم، والكفر بالله الواحد العليم، فما سأله المشركون من آلهتهم العزى واللات، فإنهم إذا نزلت بهم الشدائد أخلصوا لخالق البريات، فإذا كان هذا حال خاصتكم، فما الظن بفعل عامتكم؟! وقد رأينا من جنس كلام سلطانكم كتبا كثيرة في الحجرة للعامة والخاصة، فيها من سؤال الحاجات، وتفريج الكربات ما لا نقدر على ضبطه. انتهى.