حنبل، وإسحاق بن راهويه، وعبد الله بن المبارك، وإبراهيم النخعي، والحكم بن عتيبة، وأيوب السختياني، وأبو داود الطيالسي، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأبو خيثمة زهير بن حرب. انتهى.
قلت: وهو قول مسروق، والقاسم بن مخيمرة، وذكر الشيخ أبو محمد المقدسي في المغني أنه مذهب الحسن، والشعبي، والأوزاعي، وحماد بن زيد، ومحمد بن الحسن. قال: واختاره أبو إسحاق بن شاقلا، وابن حامد. وذكر شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية أنه اختيار أبي بكر، وطائفة من أصحاب مالك.
وذكر ابن القيم رحمه الله تعالى أنه قول سعيد بن جبير، وعبد الملك بن حبيب من المالكية، وأحد الوجهين في مذهب الشافعي، وحكاه الطحاوي عن الشافعي نفسه.
قلت: وكذا حكاه عنه الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره.
وروى النسائي في سننه، عن أبي وائل، عن مسروق قال: من شرب الخمر فقد كفر، وكفره أن ليس له صلاة.
وروى سعيد بن منصور: حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن مسلم، عن مسروق في قول الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ﴾ قال: على مواقيتها، فقالوا: ما كنا نرى ذلك إلا الترك، قال: تركها كفر.
وقال عبد الله ابن الإمام أحمد في كتاب "السنة": حدثني أبي، حدثنا الوليد بن مسلم: سمعت الأوزاعي، عن القاسم بن مخيمرة قال: أضاعوا المواقيت ولم يتركوها، ولو تركوها صاروا بتركها كفارا.