للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لم يصم ولم يصل بعد أن يُقرّ به فهو مؤمن مستكمل الإيمان، فقال عبد الله: لا نقول نحن ما يقول هؤلاء، من ترك الصلاة متعمدا من غير علة حتى أدخل وقتا في وقت فهو كافر.

وقال ابن أبي شيبة: قال النبي : «من ترك الصلاة فقد كفر» فيقال له: ارجع عن الكفر، فإن فعل وإلا قتل بعد أن يؤجله الوالي ثلاثة أيام.

وقال أحمد بن يسار: سمعت صدقة بن الفضل؛ وسئل عن تارك الصلاة فقال: كافر، فقال له السائل: أتطلق منه امرأته؟ فقال صدقة: وأين الكفر من الطلاق؟! لو أن رجلا كفر لم تطلق منه امرأته.

وقال محمد بن نصر المروزي: سمعت إسحاق يقول: صح عن النبي أن تارك الصلاة كافر، وكذلك كان رأي أهل العلم من لدن النبي إلى يومنا هذا أن تارك الصلاة عمدا من غير عذر حتى يذهب وقتها كافر.

قال ابن القيم : ومن العجب أن يقع الشك في كفر من أصر على تركها، ودعي إلى فعلها على رؤوس الملأ، وهو يرى بارقة السيف على رأسه، وشد للقتل، وعصبت عيناه، وقيل له: تصلي وإلا قتلناك، فيقول: اقتلوني ولا أصلي أبدا.

ومن لا يُكفِّر تارك الصلاة يقول: هذا مؤمن، مسلم، يُغسّل، ويُصلَّى عليه، ويدفن في مقابر المسلمين! وبعضهم يقول: إنه مؤمن كامل الإيمان، كإيمان جبريل وميكائيل! أفلا يستحي مَن هذا قوله مِن إنكاره تكفير من شهد بكفره الكتاب والسنة واتفاق الصحابة ، والله الموفق. انتهى.