وروى الإمام أحمد، والبخاري في "التاريخ الكبير"، وأبو داود، وعبد الله بن الإمام أحمد، وابن حبان في صحيحه، والحاكم في مستدركه، عن أبي هريرة ﵁، عن عمر بن الخطاب ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «لا تجالسوا أهل القدر ولا تفاتحوهم».
وروى البخاري في "التاريخ الكبير"، عن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر، عن أبيه، سمع ابن عباس ﵄ قال: كل شيء بقدر حتى وضعك يدك على خدك.
وقال عبد الله بن الإمام أحمد: حدثني أبي، حدثنا عبد الصمد، حدثنا عكرمة، سألت يحيى بن أبي كثير عن القدرية، فقال: هم الذين يقولون: إن الله لم يقدر الشر.
وروى أبو نعيم في الحلية عن المزني قال: قال الشافعي: تدري من القدري؟ القدري الذي يقول: إن الله لم يخلق الشر حتى عمل به.
ورأيت في عقيدة منسوبة للإمام أحمد رحمه الله تعالى ما نصه: القدرية هم الذين يزعمون أن الاستطاعة والمشيئة والقدرة إليهم، وأنهم يملكون لأنفسهم الخير والشر، والضر والنفع، والطاعة والمعصية، والهدى والضلالة، بدءا من أنفسهم، من غير أن يكون سبق لهم ذلك من الله، أو في علم الله، وقولهم يضارع قول المجوسية والنصرانية. انتهى.
قال الخطابي رحمه الله تعالى: إنما جعلهم مجوسا لمضاهاة مذهبهم مذهب المجوس في قولهم بالأصلين وهما: النور والظلمة، يزعمون أن