للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأغلال وأضرابه شرك بالله تعالى، ومحو الأسباب أن تكون أسبابا نقص في العقل، وقدح في الشرع، وترك الأخذ بالأسباب مع القدرة على الأخذ بها عجز محض وكسل، وقد «كان النبي يتعوذ من العجز والكسل» رواه الإمام أحمد، والشيخان، وأهل السنن إلا ابن ماجة، من حديث أنس بن مالك .

وثبت عنه أنه قال: «احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان» رواه مسلم من حديث أبي هريرة .

وروى الطبراني وغيره من حديث أبي أمامة أن رسول الله قال: «إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها، وتستوعب رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب».

وروى الترمذي من حديث أنس أن رجلا قال: يا رسول الله، أعقل ناقتي وأتوكل، أو أطلقها وأتوكل؟ فقال: «اعقلها وتوكل».

وروى الطبراني، والحاكم وابن حبان في صحيحيهما، من حديث عمرو بن أمية الضمري نحوه.

إلى غير ذلك من الأحاديث الدالة على أن الأخذ بالأسباب مشروع، وذلك لا ينافي التوكل، ولكن لا يعتمد على الأسباب ويوثق بها، كما يدعو إليه صاحب الأغلال وأضرابه، وإنما يعتمد ويوثق بالله تعالى