وساق أيضا حديث عمر بن الخطاب ﵁ أن رجلا من اليهود قال له: يا أمير المؤمنين، آية في كتابكم تقرؤونها، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا، قال: أي آية؟ قال: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ قال عمر ﵁: قد عرفنا ذلك اليوم، والمكان الذي نزلت فيه على النبي ﷺ وهو قائم بعرفة يوم جمعة.
وقال أبو داود في سننه: باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه، ثم ساق حديث ابن عمر ﵄ الذي رواه الإمام أحمد في مسنده، ومسلم في صحيحه، وابن ماجة في سننه أن رسول الله ﷺ قال:«ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن» قالت: يا رسول الله، وما نقصان العقل والدين؟ قال:«أما نقصان العقل فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل؛ فهذا نقصان العقل، وتمكث الليالي ما تصلي، وتفطر في رمضان؛ فهذا نقصان الدين».
وفي الصحيحين عن أبي سعيد الخدري ﵁ أن رسول الله ﷺ قال:«ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن» قلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال:«أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل؟» قلن: بلى، قال:«فذلك من نقصان عقلها، أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟» قلن: بلى، قال:«فذلك من نقصان دينها».