للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الخامس: الرد على من زعم أن الإيمان هو التصديق الجازم فحسب، والإنكار على من يعتني بتعلمه وتعليمه، فإن هذا القول دائر بين رأي المرجئة الضالة والجهمية الكافرة، فمن قال: إن الإيمان هو التصديق بالقلب فحسب فقوله قول الجهمية، ومن قال: إنه الإقرار باللسان فحسب بلا تصديق بالقلب ولا عمل بالجوارح فقوله قول المرجئة، وكذلك القول بأنه التصديق بالقلب والإقرار باللسان فحسب هو أيضا من أقوال المرجئة، وكل هذه الأقوال من محدثات الأمور التي حذر منها رسول الله أمته كما في حديث العرباض بن سارية أن رسول الله قال: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين، تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة» رواه الإمام أحمد، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجة، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وصححه أيضا ابن حبان، والحاكم.

وعن جابر بن عبد الله أن رسول الله كان يقول في خطبته: «أما بعد، فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة» رواه الإمام أحمد، ومسلم، والنسائي، وابن ماجة، وابن حبان في صحيحه.

وعن عبد الله بن مسعود أن رسول الله قال: «إياكم ومحدثات الأمور، فإن شر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة» رواه ابن ماجة.