قال أبو عبيد الهروي: يقال: سمَّعت بالرجل تسمعًا وتسمِعة؛ إذا شهرته ونددت به، أراد أن الله يسمع به أسماع خلقه يوم القيامة. انتهى.
وروى الإمام أحمد أيضا، والدارمي، عن أبي هند الداري ﵁، أنه سمع النبي ﷺ يقول:«من قام مقام رياء وسمعة، راءى الله به يوم القيامة وسمَّع به».
وروى الطبراني من حديث عوف بن مالك الأشجعي ﵁ عن النبي ﷺ نحوه.
وله من حديث معاذ ﵁، عن رسول الله ﷺ قال:«ما من عبد يقوم في الدنيا مقام سمعة ورياء إلا سمَّع الله به على رؤوس الخلائق يوم القيامة».
وروى البخاري رحمه الله تعالى في تاريخه الصغير، عن ابن عقربة الجهني ﵁ قال: سمعت النبي ﷺ يقول: «من قام بخطبة لا يلتمس إلا رياء وسمعة، وقفه الله يوم القيامة موقف رياء وسمعة».
وروى ابن وهب، عن عبد الله بن قيس الخزاعي أن رسول الله ﷺ قال:«من قام رياء وسمعة لم يزل في مقت الله حتى يجلس».
وروى أبو نعيم في الحلية، عن خيثمة بن عبد الرحمن، عن عدي بن حاتم ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «يؤمر يوم القيامة بناس من الناس إلى الجنة، حتى إذا دنوا منها ونظروا إليها، واستنشقوا رائحتها وإلى ما أعد الله لأهلها، نودوا أن اصرفوهم لا نصيب لهم فيها، قال: فيرجعون بحسرة ما رجع الأولون بمثلها، قال: فيقولون: يا ربنا لو أدخلتنا النار قبل أن ترينا ما