وفي رواية لمسلم:«ما أنزل الله من السماء من بركة إلا أصبح فريق من الناس بها كافرين؛ ينزل الله الغيث فيقولون: الكوكب كذا وكذا».
وفي رواية:«بكوكب كذا وكذا».
وله عن ابن عباس ﵄ قال: مُطر الناس على عهد رسول الله ﷺ فقال النبي ﷺ: «أصبح من الناس شاكر، ومنهم كافر؛ قالوا: هذه رحمة الله، وقال بعضهم: لقد صدق نوء كذا وكذا» قال: فنزلت هذه الآية: ﴿فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ﴾ حتى بلغ ﴿وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ﴾ [سورة الواقعة: ٨٢].
وروى الإمام أحمد، والبخاري في (التاريخ الكبير)، عن معاوية الليثي ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «يكون الناس مجدبين فينزل الله عليهم رزقًا من السماء من رزقه فيصبحون مشركين» فقيل له: وكيف ذاك يا رسول الله؟ قال:«يقولون: مطرنا بنوء كذا وكذا».
ولأحمد أيضا من حديث إسرائيل، عن عبد الأعلى، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي بن أبي طالب ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «﴿وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ﴾ قال: شكركم، تقولون: مُطرنا بنوء كذا وكذا، وبنجم كذا وكذا».
ورواه ابنه عبد الله في (زوائد المسند)، والترمذي وقال: هذا حديث حسن غريب.
وروى سفيان، عن عبد الأعلى هذا الحديث بهذا الإسناد ولم يرفعه. انتهى.