للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من أصحاب النبي ومن بعدهم؛ يرون أن يقيم الرجل صلبه في الركوع والسجود.

وقال الشافعي، وأحمد، وإسحاق: من لا يقيم صلبه في الركوع والسجود فصلاته فاسدة؛ لحديث النبي : «لا تجزي صلاة لا يقيم الرجل فيها صلبه في الركوع والسجود». انتهى.

وفي المسند، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «لا ينظر الله إلى صلاة رجل لا يقيم صلبه بين ركوعه وسجوده».

وفي المسند أيضا، عن طلق بن علي الحنفي قال: قال رسول الله : «لا ينظر الله ﷿ إلى صلاة عبد لا يقيم فيها صلبه بين ركوعها وسجودها»

وفي المسند أيضًا، عن علي بن شيبان أن رسول الله قال: «لا ينظر الله ﷿ إلى رجل لا يقيم صلبه بين ركوعه وسجوده».

وقال الإمام أحمد رحمه الله تعالى في كتاب (الصلاة): جاء الحديث «إن الرجل يصلي ستين سنة وما له صلاة!» قيل: وكيف ذلك؟ قال: «يتم الركوع ولا يتم السجود، ويتم السجود ولا يتم الركوع».

وجاء الحديث عن ابن مسعود أنه بينما يحدث أصحابه إذ قطع حديثه فقالوا: ما لك يا أبا عبد الرحمن قطعت حديثك؟ قال: إني أرى عجبًا؛ أرى رجلين، أما أحدهما فلا ينظر الله إليه، وأما الآخر فلا يقبل الله صلاته، قالوا: مَن هما؟ قال: أما الذي لا ينظر الله إليه فذلك الذي