عوف، الجمعة عنى أو غيرها؟ قال: صُمَّتا أذناي إن لم أكن سمعت أبا هريرة يأثره عن رسول الله ﷺ ما ذكر جمعة ولا غيرها.
ورواه مسلم، والترمذي بنحوه مختصرًا، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وفي رواية للطبراني عن أبي ليلى -مولي الأنصار- عن أبي هريرة ﵁، عن النبي ﷺ قال:«لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام، ثم أنظر فمن لم يشهد المسجد فأحرق عليه بيته».
ومن ذلك ما رواه ابن ماجة في سننه، عن أسامة بن زيد ﵄ قال: قال رسول الله ﷺ: «لينتهين رجال عن ترك الجماعة أو لأحرقن بيوتهم».
ومن ذلك ما رواه الإمام أحمد في مسنده، عن عبد الله بن مسعود ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «لقد هممت أن آمر رجلاً فيصلي بالناس، ثم آمر بأناس لا يصلون معنا فتحرق عليهم بيوتهم».
ومنها ما رواه الإمام أحمد أيضا في مسنده، عن ابن أم مكتوم ﵁ أن رسول الله ﷺ أتى المسجد فرأى في القوم رقة فقال:«إني لأهم أن أجعل للناس إمامًا، ثم أخرج فلا أقدر على إنسان يتخلف عن الصلاة في بيته إلا أحرقته عليه» فقال ابن أم مكتوم: يا رسول الله، إن بيني وبين المسجد نخلا وشجرًا ولا أقدر على قائد كل ساعة، أيسعني أن أصلي في بيتي؟ قال:«أتسمع الإقامة؟» قال: نعم، قال:«فأتها».
ورواه ابن خزيمة في صحيحه، والحاكم في مستدركه بنحوه وزاد: ولم