ومنها ما رواه عبد الرزاق، عن علي ﵁ قال:«من سمع النداء من جيران المسجد وهو صحيح من غير عذر فلا صلاة له».
ومنها ما رواه وكيع عن أبي هريرة ﵁ قال:«لأن تمتلئ أذنا ابن آدم رصاصًا مذابًا خير له من أن يسمع المنادي ثم لا يجيبه».
ومنها ما رواه الإمام أحمد عن عائشة أم المؤمنين ﵂ قالت:«من سمع المنادي فلم يجب من غير عذر لم يجد خيرًا ولم يرد به».
ومنها ما رواه وكيع عن ابن عباس ﵄ قال:«من سمع النداء ثم لم يجب من غير عذر فلا صلاة له».
ومنها ما رواه عبد الرزاق، عن ليث، عن مجاهد قال: سأل رجلٌ ابن عباس ﵄ فقال: رجل يصوم النهار ويقوم الليل لا يشهد جمعة ولا جماعة؟ فقال ابن عباس ﵄: هو في النار، ثم جاء الغد فسأله عن ذلك فقال: هو في النار، قال: واختلف إليه قريبًا من شهر يسأله عن ذلك ويقول ابن عباس: هو في النار.
قلت: وقد رواه الترمذي مختصرًا كما سيأتي.
وقال المسعودي: عن حبيب بن أبي ثابت وعدي بن ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس ﵄ قال:«من سمع النداء بالصلاة ثم لم يجب ولم يأت المسجد ويصلي فلا صلاة له وقد عصى الله ورسوله» ذكر هذا الأثر ابن كثير في تفسيره.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: فهذه نصوص الصحابة كما تراها صحة