للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* ﴿وَالْغَارِمِينَ﴾ للإصلاحِ بينَ الناسِ، إذا كان الصلحُ يتوقفُ على بذلِ مالٍ، فيُعانونَ على القيامِ بهذهِ المهمةِ والمصلحةِ العظيمةِ، وهيَ الإصلاحُ بينَ الناسِ، ولو أغنياءَ.

ومِن الغارمينَ: مَنْ ركبَتْهم ديونٌ للناسِ، وعجزوا عن وفائِها، فيُعانونَ من الزكاةِ لوفائِها.

* ﴿وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ أي: بذِلها في إعانةِ المجاهدينَ بالزادِ والمزادِ والمركوبِ والسلاحِ، ونحوِها مما فيه إعانةُ المجاهدينَ.

ومن الجهادِ: التخلِّي لطلبِ العلمِ الشرعيِّ، والتجردُ للاشتغالِ بهِ.

* ﴿وَابْنِ السَّبِيلِ﴾ وهوَ: الغريبُ المنقطعُ بهِ في غيرِ بلدهِ، فيُعانُ على سفرهِ من الزكاةِ.

* فاللهُ تعالى فرضَها لهؤلاءِ الأصنافِ بحسبِ حكمتهِ وعلمهِ، ووضعهِ الأشياءَ مواضعَها، فإنَّ سدَّ الكفاياتِ وقيامَ المصالحِ العموميةِ النافعةِ من الفروضِ على المسلمينَ، وهيَ على أهلِ الأموالِ شكرٌ منهم للهِ تعالى على نعمتهِ بالمالِ، وتطهيرٌ لهم ولها، ونماءٌ وبركةٌ، واتصافٌ بصفاتِ الأخيارِ، وسلامةٌ من نعوتِ الأشرارِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>