* ومنها: استعمالُ الأدبِ معَ اللهِ حتى في الألفاظِ؛ فإنَّ الخضرَ أضافَ عيبَ السفينةِ إلى نفسهِ بقولهِ: ﴿فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا﴾ [الكهف: ٧٩]، وأما الخيرُ فأضافَهُ إلى اللهِ؛ لقولهِ: ﴿فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ﴾ [الكهف: ٨٢]، وقالَ إبراهيمُ: ﴿وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ﴾ [الشعراء: ٨٠]، وقالتِ الجنُّ: ﴿وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا﴾ [الجن: ١٠]، معَ أنَّ الكلَّ بقضاءِ اللهِ وقدرهِ.
* ومنها: أنهُ ينبغِي للعبدِ ألَّا يفارقَ صاحبَهُ في حالةٍ من الأحوالِ ويتركَ صحبتَهُ، بلْ يَفِي لهُ بذلكَ حتى لا يجدَ للصبرِ محلًّا، وأنَّ موافقةَ الصاحبِ لصاحبهِ في غيرِ الأمورِ المحذورةِ مدعاةٌ وسببٌ لبقاءِ الصحبةِ وتأكدِها، كما أنَّ عدمَ الموافقةِ سببٌ لقطعِ المرافقةِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute