- وكذلكَ مثَّلَ الشركَ والمشركَ، واتخاذَهُ وليًّا من دونِ اللهِ يتعززُ بهِ وينتصرُ:
﴿كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ﴾ [العنكبوت: ٤١].
- ومثَّلَ وحيَهُ بمنزلةِ الغيثِ النافعِ، وقلوبَ الخلقِ بمنزلةِ الأراضي الطيبةِ القابلةِ والخبيثةِ، وبيَّنَ ذلكَ.
وهيَ أمثلةٌ محسوسةٌ يوضحُ اللهُ بها المطالبَ النافعةَ.
وهوَ يُقْسِمُ تعالى على أصولِ الدينِ التي يجبُ على الخلقِ الإيمانُ بها: كالتوحيدِ والرسالةِ والمعادِ، وما يتفرعُ عنها.
وضربُ الأمثالِ من تصريفِ اللهِ الآياتِ لعبادهِ بأعلى أساليبِ الكلامِ المؤثرةِ الموضحةِ للحقائقِ، فتأمَّلْ إقساماتِ القرآنِ تجِدْها كذلكَ، ولذلكَ حثَّ اللهُ عليها، ومدحَ مَنْ يتفكرُ فيها ويعقلُها فقالَ: ﴿وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الحشر: ٢١]، وفي الآيةِ الأخرى: ﴿وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ﴾ [العنكبوت: ٤٣].
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute