* ومنهم حملةُ العرشِ، ومَن حولَهُ مِنْ الملائكةِ المقربينَ.
إلى غيرِ ذلكَ مما وُصفُوا بهِ في الكتابِ والسنةِ.
* فيجبُ الإيمانُ بهم إجمالًا وتفصيلًا، وكثيرٌ من سورِ القرآنِ فيها ذكرُ الملائكةِ والخبرُ عنهم، فعلينا أنْ نؤمنَ بذلكَ كلِّهِ.
* ولا تكادُ تجدُ أحدًا ينكرُ وجودَ الملائكةِ إلا الزنادقةَ المنكرينَ لوجودِ ربِّهم، ومَن تستَّرَ بالإسلامِ منهم، فإنهُ ينكرُ الملائكةَ حقيقةً، وينكرُ خبرَ اللهِ ورسولهِ عنهم، ويفسرُ الملائكةَ تفسيرًا وتحريفًا خبيثًا، فيزعمُ أنَّ الملائكةَ هيَ القوَى الخيريةُ والصفاتُ الحسنةُ الموجودةُ في الإنسانِ، وأنَّ الشياطينَ هيَ القوَى الشريرةُ فيه، وغرضُهم من هذا التحريفِ دفعُ الشُّنعةِ عنهم، وقدْ ازدادُوا بهذا التحريفِ شرًّا إلى شرِّهم.
وراجَ هذا التحريفُ الخبيثُ على بعضِ الذينَ يحسنونَ الظنَّ بهؤلاءِ الزنادقةِ، وليسَ عندهم بصيرةٌ في أديانِ الرسلِ وإنْ أظهرُوا تعظيمَهم، فإنَّ زنادقةَ الفلاسفةِ أعظمُ في قلوبِهم من الرسلِ، وكفَى بالعبدِ ضلالًا وغيًّا أنْ يصلَ إلى هذهِ الحالِ! ونعوذُ باللهِ من مضلَّاتِ الفتنِ.
ولم تزَلْ بهم هذهِ الجرأةُ والخضوعُ لأقوالِ جهلةِ الزنادقةِ حتى فسَّروا الملائكةَ بذلكَ التحريفِ، وحتى زعمَ بعضُهم أنَّ سجودَ الملائكةِ لآدمَ ليسَ حقيقةً، وإنما ذلكَ