للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

شعراء سيف الدولة بن حمدان- مدحه بقصيدة لما شفاه من التهاب في الجيب بالقلب، جاء فيها:

هل للعليل سوى ابن قرة شاف ..... بعد الإله وهل له من كاف

أحيا لنا رسم الفلاسفة الذي ..... أودى وأوضح رسم طب عاف

فكأنه عيسى بن مريم ناطقًا .... يهب الحياة بأيسر الألطاف

مثلت له قارورتي فرأى بها .... ما اكتن بين حوانحي وشغافي

يبدو له الداء الخفي كما بدا .... للعين رضراض الغدير الصافي

ومبالغة في الدقة والعناية، نجد ابن سينا ينصح ويقول: يجب ألا نعتمد كل الاعتماد على النتائج؛ وذلك لأن ما نصل إليه من فحص البول يجب أن يتم بشروط خاصة؛ فالبول يجب أن يكون أول بول الصباح، ويجب ألا يمضي زمن طويل بين الحصول عليه وفحصه. وإبان الليل يجب على المريض ألا يشرب كثيرًا من الماء أو يأكل شيئًا له لون خاص مثل الزعفران أو الرمان، ويجب على المريض ألا يتحرك كثيرًا أو يقوم بأعمال كثيرة غير تلك العادية التي يأتي بها كل يوم، مثل الصوم أو الاستيقاظ متأخرًا أو إجهاد الجسم إجهادًا فوق العادة، وذلك لأن هذه الأعمال تسبب الجوع، فينتج عنه هيجان البول. كما أن الاضطجاع الجنسي يعكر البول، وكذلك القيء.

أما النتائج التي يحصل عليها الإنسان عن طريق تحليل البول فتتوقف على اللون والقوام والوضوح أو عدمه والرواسب والكمية والرائحة والرغوة وأقل فرق بين هذا البول والبول الطبيعي، كما أن أقل تغيير في حالته تستدعي الانتباه والاهتمام وتؤخذ بعين الاعتبار، ويجب أن تسجل جميع الملاحظات. وقد درجت المستشفيات العربية على استخدام نظام التسجيل والعناية به والاعتماد عليه، سواء فيما يختص بالفحص أو التشخيص أو العوارض المختلفة، كذلك التعليمات المتعددة وآثارها وتطور الحالة العامة، وبالاختصار. كنا نجد في المستشفيات تسجيلًا للمرض وحالاته يكاد يكون تاريخًا له.

<<  <   >  >>