هذا هو الاسم الذي أطلقه مريدو «سيجريد هونكه» عليها بعد أن تقدمت الصفوف وحملت لواء العروبة عاليًا خفاقًا في كل مكان. إن كتابها «فضل العرب على أوربا» أو «شمس الله على الغرب» قد انطلق كالمارد عبر القارات والمحيطات متحديًا أعداء العروبة وخصومها؛ ففتحت له الجامعات أبوبها وحفلت مكتباتها ومكتبات المعاهد والمدارس بالعدد الوفير منه، كما ازدهرت به قصور الملوك ورؤساء الدول ومشايخ الإسلام ورجال الإفتاء، وفاضت الصحافة العالمية في مختلف لغاتها وأوطانها بالحديث عن العرب وفضلهم، وعن حبيبة العرب وعلمها الغزير.
ولم يكتف الكتَّاب بعرض الكتاب ومحتوياته، بل عنوا بتقديم الصور الناطقة لشمس الله في قاعة بحثها، والتي هي عبارة عن متحف عربي يضم الكثير من آثار العروبة وتراثها، وعلى كل قطعة من هذا التراث إهداء عظيم من عظماء العرب ورجالاتهم، وتقع هذه الدار التي أصبحت مزارًا لكثير من رجال السياسة والقلم في شارع «ناهيه فيج رقم ٢» في العاصمة المؤقتة لألمانيا. ومن الصور الطريفة أيضًا لشمس الله وهي بين أفراد أسرتها وتضم غير زوجها ابنًا وابنتين، أو هي تعزف على رباب عربي قديم، وقد أهداها إليها حاكم «زاجورا»