معلقاً عليه بقوله: فالتزم في جميعها ما تراه من الظاء الأولى، مع كون الروى ظاء على عزة ذلك مفرداً من الظاء الأولى، فكيف به إذا انضم إليه ظاء قبله؟ ! .
وقلما رأيت في قوة الشاعر مثل هذا!
فهذا النوع - في رأي ابن جنى - دليل على قدرة الشاعر على امتلاك ناصية اللغة وشاهد على غزارة مادته اللغوية!
[٢ - التزام الشاعر حرفين قبل الروى]
ومثل له بما أنشده أبو علي:
شلت يدا فارية فرتها ... وفقئت عين التي أرائها
مسك شبوب ثم وفرتها ... لو خافت النزع لأصغرنها.
فلزم التاء والراء، وليست واحدة منهما بلازمة، والقطعة هانية، لكون ما قبل الهاء والساكر لا وصل له، ويجوز مع هذه القوافي: ذرها، ودعها (١).
[٣ - التزام الشاعر تشديد حرف الروى]
ومنه ما رواه ابن جنى لأبي العالية: من قوله:
إني امرؤ أصفى الخليل الخلة ... أمنعه ودى وأرعى إله
وأبغض الزيارة الممله ... وأقطع المهامه المضلة
(١) الخصائص ٢/ ٢٤٦
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute