للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لمفعول الثاني من الفعل الأول المقدر، اكتفاء بالمفعول الثاني الظاهر في الفعل الآخر، وكذلك بقية أخوات ظننت.

[١٤ - حذف خبر "كان"]

وذلك كما في قول الفرزدق يهجو جريراً (١):

أسكران كان ابن المراغة إذ هجا ... جريراً ببطن الشام أم متساكر؟ !

أي: أكان سكران ابن المراغة، فلما حذف الفعل الرافع فسره بالثاني فقال: كان ابن المراغة، وابن المراغة هذا الظاهر، خبر (كان) الظاهرة وخبر كان المضمرة محذوف معها، لأن كان الثانية دلت على الأولى، وكذلك الخبر الثاني الظاهر دل على الخبر الأول المحذوف.

[١٥ - حذف المنادى]

وذلك فيما أنشده أبو زيد، من قوله:

فخير نحن عند الناس منكم ... إذا الداعي المثوب قال: يالا

أراد: يالبنى فلان، ونحو ذلك.

١٦ - حذف التمييز: وذلك إذا علم المراد منه، نحو قولك: عندي عشرون، واشتريت ثلاثين، وملكت خمسة وأربعين: فإذا لم يعلم المراد لزم التمييز؛ إذا قصد المتكلم الإبانة، فإن لم يرد ذلك، وأراد الإلغاز، وحذف جانب البيان، لم يوجب على نفسه ذكر التمييز، وهذا متوقف على غرض المتكلم.


(١) خزانة الأدب للبغدادي ٦٥، والكتاب ١/ ٢٣.

<<  <   >  >>