للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فأجاز أبو علي أن يكون قوله: "وتهيامي بعزة" جملة من مبتدأ وخبر، اعترض بها بين اسم (إن) وخبرها؛ الذي هو:

لكا لمرتجي ظل العمامة كلما ... نبوأ منها للمقيل اضمحلت

وأنه سأله: أيجوز أن يكون (وتهيامي بعزة) قسما؟ فأجاز أبو علي ذلك ولم يمنعه.

[٦ - الاعتراض بين القسم وجوابه]

كما في قوله تعالى: "فلا أقسم بمواقع النجوم - وأنه لقسم لو تعلمون - عظيم، إنه لقرآن كريم" حيث فصل بينما بقوله: "إنه لقسم لو تعلمون عظيم"

[٧ - الاعتراض بين الصفة والموصوف]

كما في قوله تعالى: "وإنه لقسم - لو تعلمون - عظيم"؛ حيث فصل بينهما بقوله: (لو تعلمون)

ويشترط ابن جنى في الجملة - أو الجمل المعترضة: ألا يكون لها محل من الإعراب ولهذا فإنه يقول: فأما ما أنشده أبو علي من قول الشاعر:

أتنسى - لا هداك الله - ليلى ... وعهد شبابها الحسن الجميل

كأن - وقد أتى حول جديد - ... أثانيها حمامات مثول

فإنه لا اعتراض فيه.

ومن الواضح أنه يقصد البيت الثاني لا الأول؛ ففي البيت الأول اعتراض بين الفاعل والمفعول؛ والجملة المعترضة فيه لا محل لها من الإعراب، وهي قوله (لا هداك الله).

ثم يقول: "وذلك أن الاعتراض: لا موضع له من الإعراب،

<<  <   >  >>