جاء حديث التشبيه عند ابن جنى في الخصائص - من خلال حديثه عن أصول اللغة، ونحوها، ويمكن أن نستشف، نظرته للتشبيه من خلال الأبواب التالية:
١ - باب في إصلاح اللفظ، ويمكن أن نتبين منه: سر قوة التشبيه بأداته: (كأن).
٢ - باب في الاستخلاص من الأعلام معاني الأوصاف، وفيه ذكر لبعض ما أسماه المتأخرون تشبيهاً بليغاً.
٣ - باب من غلبه الفروع على الأصول؛ وفيه ذكر لأمرين:
أولهما: التشبيه المقلوب.
والآخر: أن العرب إذا شبهت شيئاً بشيء مكنت للشبه بينهما بإعطاء المشبه به شيئاً من المشبه.
٤ - باب في التجريد:
وقد تضمنت تلك الأبواب - كما أسلفنا - بيان السر في قوة التشبيه بأداته (كأن) كما تضمنت ثلاث صور من صور التشبيه، هي: التشبيه البليغ، والتشبيه المقلوب، والتجريد الغائم على التشبيه، وهو صورة من صور التشبيه على حد المبالغة عند عبد القاهر الجرجاني، ولنستعرضها معاً، في شيء من التفصيل: