للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتزوى وجهك وتغطيه، فيغني ذلك عن قولك: إنساناً لئيماً، أو لجزاً، أو مبخلاً، أو نحو ذلك.

ومن هنا أخذ المتأخرون من البلاغيين أن تنكير المسند قد يكون للتعظيم، والتكثير، وقد يكون للتحقير والتقليل (١).

[٧ - حذف المفعول]

وقد حذف المفعول به في قوله تعالى "وأوتيت من كل شيء" (٢)، أي: أوتيت منه شيئاً، ومنه قوله تعالى: "فغشاها ما غشى" (٣)، أي: غشاها إياه، فحذف المفعولين جميعاً.

ومنه قول الخطيئة:

منعمة تصون إليك منها ... كصونك من وراء شرعي

أي: تصون الحديث منها.

٨ - حذف الظرف: وذلك نحو قول طرفة:

فإن مت، فانعيني بما أنا أهله ... وشقى على الجيب يا ابنة معبد

ومن ذلك ما يروى في الحديث الشريف: "لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد" أي: لا صلاة كاملة أو فاضلة، ونحو ذلك.

ومنه قول نصيب (٤):

أهيم بدعه ما حييت فإن أمت ... أو كل بدعه من يهيم بها بعدي!


(١) الإيضاح ٥٨
(٢) النمل ٢٣
(٣) النجم ٥٤
(٤) الموشح ١٦٠، ١٨٩ والأغاني ١١/ ١٩، ١٤/ ١٧٤ طبعة بولاق.

<<  <   >  >>