للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أو التدلة في الحب، كقول المجنون:

بالله يا ظبيات القاع قلن لنا ... ليلاي منكن أم ليلي من البشر

وهذا موافق لما قاله ابن جنى من أن مذهب الشعراء، في مثل تلك الأوصاف أن يظهروا شكاً وتخالجاً، لتكون أعذب للفظ، وأقرب إلى تقبل القول.

[٥ - التعجب]

يرى ابن جنى أن لفظ الاستفهام إذا ضامه معنى التعجب استحال خبراً وذلك مثل قولك: مررت برجل أي رجل؟ !

فأنت الآن بخبر بتناهي الرجل في الفضل، ولست مستفهما، وكذلك قولك: مررت برجل أيما رجل؟ ! لأن (ما) زائدة.

وإنما كان كذلك، لأن أصل الاستفهام الخبر، والتعجب ضرب من الخبر، فكأن التعجب لما طرأ على الاستفهام، أعاده إلى أصله من الخبرية (١).


(١) الخصائص ٣/ ٢٦٩

<<  <   >  >>