ولولا مخافة ألا أراك ... لما كان في تركها فائدة
ويذكر البديعي أن أبا الفتح قد رثا أبا الطيب المتنبي بقصيدة مطلعها:
غاض القريض وأودت نضرة الأدب ... وصوحت بعدري دوحة الكتب
ومنها يقول:
سلبت ثوب بهاء كنت تلبسه ... كما تخطف بالخطية السلب
ما زلت تصحب في الجلي إذا نزلت ... قلباً جميعاً، وعزماً غير منشعب
وقد حلبت لعمري الدهر أشطره ... تخطو بهمة لأوان ولا نصب
من للهواجل يحيى ميت أرسمها ... بكل حائلة التصدير والحقب؟ !
ومنها:
باتت وسادي أطراب تؤرقني ... لما غدوت لقى في قبضة النوب
غمرت خدن المساعي غير مضطهد ... ومت كالنصل لم يدنس ولم يعب
فأذهب عليك سلام الله ما تلقت ... خوص الركائب بالأكوار والشعب (١) ...
(١) الصبح المنبي ١٧٧
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute