للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:

الْفَائِدَةُ الخَامِسَةَ عَشْرَةَ: بيانُ أنَّ الأمورَ كُلَّهَا تصيرُ إلى اللهِ؛ أي: تَرْجِعُ إليه خَلْقًا ومُلْكًا وتدبيرًا وحُكمًا، كلُّ شيءٍ يرجعُ إلى اللهِ إذا اختلفْنا في حُكْمٍ في مسألةٍ من مسائِلِ العِلْمِ نَرْجِعُ إلى اللهِ، إذا كان يومُ القيامةِ يُبْعَثُ الخلائقُ ويرجعون إلى اللهِ.

إذن {تَصِيرُ الْأُمُورُ} يعني: كُلُّ الأمورِ تَصيرُ إلى اللهِ تَرْجِعُ إليه، فهو منه المُبْتدأُ وإليه المُنْتهى تَبَارَكَ وَتَعَالَى.

وبهذا تَمَّ تفسيرُ سورةِ الشُّورَى ويكونُ الموقفُ إن شاءَ اللهُ على سورةِ الزُّخْرُفِ.

نسألُ اللهَ تعالى أن يَخْتِمَ لنا ولكم بالسعادةِ، وأن يَرْزُقَنَا فَهْمَ كتابِهِ على الوجْهِ الَّذي يرضاه عنا، وأن يَجْعَلَنا ممَّن يتلونه حقَّ تلاوتِه.

* * *

<<  <